CGTN: الصين ترسم مخططًا لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك مع الدول المجاورة
CGTN, Miscellaneous, Miscellaneous-Miscellaneous, New Products/Services, Uncategorizedشبكة CGTN تنشر مقالاً عن إنجازات وآفاق تعاون الصين مع جيرانها. يستعرض المقال جهود الصين لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك مع الدول المجاورة لها، ويسلط الضوء كذلك على كيفية تعزيز الصين لعلاقات ودية وآمنة ومزدهرة مع دول الجوار بما يتسق مع مبادئ الود والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمولية.
بكين, April 11, 2025 (GLOBE NEWSWIRE) —
في مدينة كونمينغ الصاخبة، عاصمة مقاطعة يونان جنوب غرب الصين، ينطلق قطار محمّل بالفواكه التايلاندية الطازجة – دوريان ورامبوتان والمانجو – بسلاسة، ليبدأ رحلة ستنتهي بتوزيع الفواكه في السوق الصينية الشاسعة. تمثل هذه الشحنة أكثر من كونها عملية نقل بضائع – إنها شهادة على الأهمية المتزايدة للسكك الحديدية بين الصين ولاوس.
وعن طريق ربط الصين مع لاوس وتايلاند وبلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا، أصبحت السكك الحديدية جسرًا للتجارة الإقليمية، مما عزّز التجارة عبر الحدود بدرجة كبيرة. وبحلول نهاية العام الماضي، تجاوز إجمالي حجم البضائع المنقولة عبر السكك الحديدية 50 مليون طن، بما فيها 11.58 مليون طن من البضائع العابرة للحدود، منذ إطلاقها في 3 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وتوضح السكة الحديدية جيدًا مبدأ الصين القديم المتمثل في الود والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمولية، فضلاً عن تعزيزها لمبدأ حسن الجوار والصداقة.
وفي المؤتمر المركزي حول العمل المتعلق بالدول المجاورة، الذي عُقد في بكين يومي الثلاثاء والأربعاء، أكد الرئيس الصيني Xi Jinping على التزامات الصين ببناء مجتمع ذي مستقبل مشترك مع الدول المجاورة.
وقد أبرز بيان صدر بعد الاجتماع أن الصين تعد دول الجوار أساسًا حيويًا للتنمية والازدهار الوطني، فضلاً عن أنها وجهة رئيسية لحماية الأمن القومي ومحل أولوية في العلاقات الدبلوماسية الشاملة لدى البلاد.
أجواء ودودة وآمنة ومزدهرة
وأكد الاجتماع أن الصين ستظل ملتزمة بتعزيز الأجواء الودية والآمنة والمزدهرة مع دول الجوار بما يتماشى مع مبدأ الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول، وهي فلسفة طرحها Xi عام 2013 في إطار النهوض بالعلاقات الدبلوماسية لبلده مع دول الجوار.
وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر المركزي للأعمال المتعلقة بالشؤون الخارجية لعام 2014، أوضح الرئيس الصيني الفكرة بشكل أكثر تفصيلاً، قائلاً إن الصين ستعزز الصداقة والشراكة مع دول الجوار، وستكوّن بيئة ودية وسلمية ومزدهرة مع دول الجوار، وستعزِّز التعاون والترابط الذي يعود بالنفع المتبادل.
قال Zhou Fangyin، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قوانغدونغ للدراسات الأجنبية، إن اتساق واستقرار دبلوماسية الجوار الصينية أصبحا عاملاً بارزًا لبث الاطمئنان في المنطقة على خلفية المشهد الدولي المضطرب.
وعلى مدار العقد الماضي، أقامت الصين شراكات متنوعة وجديرة بالاهتمام وعلاقات تعاون وعلاقات إستراتيجية يسودها طابع المنفعة المتبادلة مع 28 دولة مجاورة ورابطة دول جنوب شرق آسيا، وفقًا لوزارة الخارجية الصينية.
وبذلك، نجحت الصين في تسوية القضايا الحدودية التاريخية مع 12 دولة مجاورة بشأن الأرض عبر المفاوضات، ووقّعت معاهدات حسن الجوار والتعاون الودي مع تسع دول مجاورة.
مرحلة حرجة
أشار المؤتمر إلى أن علاقات الصين مع الدول المجاورة لها حاليًا في أفضل حالاتها خلال الأوقات الراهنة، كما أنها تدخل مرحلة حرجة تتشابك فيها العوامل المؤثرة الإقليمية والتحولات العالمية بشكلٍ متزايد.
كما دعا إلى مراعاة الأوضاع المحلية والدولية على حدٍ سواء، وكذلك التنسيق بين الأولويتين الرئيسيتين المتمثلتين في التنمية والأمن.
وتعهد الجانب الصيني بالتعاون مع جيرانه لتوطيد الثقة الإستراتيجية المتبادلة ودعم الدول على الصعيد الإقليمي في متابعة مسارات التنمية المناسبة لظروف كل منها على حدة والتعامل مع الخلافات على نحوٍ سليم.
وأشار Liu Qing، نائب رئيس معهد الصين للدراسات الدولية، إلى أنه مع دخول العالم فترة جديدة من الاضطراب والتغيير، تصبح البيئة المحلية للصين متداخلة مع البيئة المحيطة بها أكثر من ذي قبل.
وأضاف Liu أن الصين تعمل على تعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي والثقافي والبيئي مع الجيران بما يتماشى مع التوجه الشائع عبر العصور، وذلك من خلال بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك مع جيرانها.
وقد توصلت الصين إلى ربط أواصر التفاهم المشترك بشأن بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك مع 17 دولة مجاورة، ووقّعت اتفاقيات تعاون تحت مسمى الحزام والطريق مع 25 دولة مجاورة، ونجحت في تنسيق الجهود بين مبادرة الحزام والطريق وخطط التعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وظلت الصين أكبر شريك تجاري لجيرانها البالغ عددهم 18.
جهة الاتصال: CGTN
بريد إلكتروني: [email protected]
GLOBENEWSWIRE (Distribution ID 9420889)